فيينا: بثينة عبد الرحمن
كررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء أمس إبداء قلقها الشديد بشأن أنشطة نووية إيرانية غير معلنة قد تكون ذات أبعاد عسكرية محتملة، مضيفة أن إيران لا تزال ترفض وقف عمليات تخصيب اليورانيوم وفقا للقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن التي تلزمها بذلك .
جاء هذا في تقرير جديد رفعه يوكيا أمانو، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مقرها بالعاصمة النمساوية فيينا، لـ35 دولة من الدول أعضاء الوكالة التي تمثل مجلس أمنائها الذي من المقرر أن يجتمع قريبا وعلى رأس أجندته الملف النووي الإيراني، ووفقا للتقرير السري الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه فإن إيران لا تزال تواصل أنشطة نووية تثير قلق الوكالة، خاصة أن إيران تتجاهل تجاهلا كاملا التعاون مع الوكالة بشأن كثير من القضايا التي لا تزال عالقة، رافضة تقديم معلومات بصددها أو إمداد الوكالة بوثائق تطلبها بالإضافة لحجبها إمكانية إجراء أي مقابلات مع مسؤولين في هذا الخصوص وذلك رغم ما ترصده الوكالة من استمرار لتجارب تخشى الوكالة أن تكون لتطوير مقدرات إيران لتركيب رؤوس نووية لما صنعته من صورايخ. هذا ويعدد التقرير راصدا في بند كامل مجمل المخالفات الإيرانية ومن ذلك أن إيران لم تتوقف عن تخصيب اليورانيوم بالدرجة المنخفضة 3.5% وأنها خلال الفترة من سبتمبر (أيلول) 2007 وحتى 5 فبراير (شباط) الحالي تكون قد أنتجت 3606 كيلوغرامات من غاز يو إف 6 منخفض التخصيب، وأنها تمضي مستمرة في إنتاج أجهزة السلاسل التعاقبية والطرد المركزي.
من جانب آخر يشير التقرير إلى أن إيران تواصل إنتاج المياه الثقيلة والعمل بها في مفاعل فوردو وسط الجبال بالقرب من مدينة قم المقدسة وبمفاعل أراك لتكملة العمل في مفاعل آي آر – 40. هذا بجانب رفض إيران تقديم أي معلومات طلبتها الوكالة، ولا تزال، بخصوص مواقع المفاعلات العشرة التي أعلنت أنها بصدد البدء في إنشائها كما تتجاهل تجاهلا تاما تقديم معلومات عن مفاعل آي آر – 40 أو أي نماذج ووثائق لما تقوم به من تجارب شديدة الانفجار.
من جانب آخر كرر أمانو طلب الوكالة المتواصل لإيران لإبداء مزيد من التعاون والشفافية مع الوكالة حاثا إياها بالمسارعة لتفعيل العمل بالبروتوكول الإضافي الذي يوفر للوكالة إمكانية التحقق غير المعلن عن مختلف الأنشطة والتحقيق والحصول على كل ما تحتاجه الوكالة من معلومات.
