الصدر يقر بالضغوط الإيرانية لقبول المالكي.. وائتلاف الحكيم: مشروع الدعوة والصدريين محكوم بالفشل
طلب إياد علاوي، زعيم القائمة العراقية، من سورية أمس أن «تسعى للتدخل لدى الدول الأخرى، وبالأخص إيران، لوقف تدخلاتها في الشأن العراقي».
أعلن علاوي ذلك بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، التي وصل إليها أيضا مساء أول من أمس بالتزامن مع وصول مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» قال علاوي: «نأمل أن تبقى سورية معنية بفهم التطورات في المشهد السياسي العراقي، وأن تسعى للتدخل لدى الدول الأخرى وبالأخص إيران، لوقف تدخلاتها في الشأن العراقي، ليتمكن العراقيون من تشكيل حكومة مستقلة وبإرادة وطنية». من جهة أخرى أقر مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، ضمنا بتعرضه لضغوط إيرانية لقبول ترشيح نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، لرئاسة الحكومة المقبلة. وقال الصدر، الذي يقيم في قم في بيان مساء أول من أمس تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن «الضغوطات السياسية أمر لا بد منه في العمل السياسي، فكل يجر النار إلى قرصه»، مضيفا «اعلموا أن السياسة هي أخذ وعطاء». وأضاف الصدر مخاطبا أتباعه «مهما كان المرشح قديما أو جديدا فلا بد أن تكون مسألة خدمتكم ورفع الظلم عنكم (قدر الإمكان) الهدف الرئيسي للهيئة السياسية للتيار وهذا هو ما نسعى إليه». وبدوره، أكد مصدر في الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المشروع الذي يطرح الآن (الدعوة – الصدريون) مقوض، منذ بدايته خاصة أنه سيواجه بضغوط دولية ووطنية تحول دون نجاحه».
