نفذ القضاء الايراني سلسة اعدامات في الملأ العام في مدينة الاهواز ذات الاغلبية العربية في جنوب غربي ايران.
وذكرت وكالة فارس الايرانية للانباء ان عدلية الاهواز نفذت يوم الثلاثاء الماضي حكم الاعدام بحق احد المدانين “بالسطو المسلح ” في منطقة “سه راه” في الملأ العام.كما نفذت السلطات حكم الاعدام بحق متهم آخر الأحد الماضي في منطقة “بادادشهر” وسط الاهواز وسبقه اعدام متهم آخرالاربعاء الماضي في المدينة بنفس الاتهام.
وقبل تنفيذ هذا الاعدام وزعت عدلية الاهواز بيانات في المناطق المزدحمة تدعوا فيها المواطنين الى الحضور لمشاهدة مراسم تنفيذ احكام الاعدام.
وتصدر السطات الايرانية حكم الاعدام بحق المدانين بالقتل والسطو المسلح والاغتصاب والاتجار بالمخدرات و محاربة نظام الحكم الايراني.
واتهم عدنان سلمان رئيس المكتب السياسي لحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي في مقابلة له مع “العربية.نت” اتهم السلطات الإيرانية بإلصاق تهمة السرقة المسلحة لتصفية الأهوازيين.
وأكد أن “جميع المحاكمات في اقليم الاهواز الذي تقطنه أغلبية عربية” تتم خلف الأبواب المغلقة دون حضور هيئة المحلفين، ولم تستغرق بعض هذه المحاكمات إلا بضعة دقائق.
وأضاف قائلا إن السلطات الإيرانية تحاول نشر الرعب بين العرب الأهوازيين للحيلولة دون مطالبتهم بحقوقهم السياسية والاقتصادية والثقافية حيث أنهم محرومون حتى من تعليم لغتهم القومية في حين أنهم يشكلون ثالث تجمع سكاني على الخليج بعد العراق والسعودية ويبلغ عددهم خمسة ملايين نسمة وأرضهم تؤمن لإيران النفط والغاز والمياه والاراضي الزراعية الخصبة.
وفي الوقت الذي أكد السيد عدنان سلمان رفضه للعنف “جملة وتفصيلا” لتحقيق أهداف العرب في ايران شدد على المطالبة بمختلف السبل لما إعتبرها الحقوق المنتهكة للعرب الأهوازيين.
وواصل يقول “إن نظام الحكم الإيراني يقتل ويعدم الأهوازيين العرب الشيعة ولكن في الوقت نفسه يظهر بمظهر حامي حماة الشيعة العرب في مختلف الاقطار العربية وخير دليل على ذلك محاولته استغلال الحرب الدائرة بين حكومة اليمن والحوثيين بهدف تمرير اهدافه الإقليمية”.
لندن- رمضان الساعدي
