أعلن المدعي العام في الأهواز جنوب غربي إيران عن إعدام 13 شخصا في هذه المدينة خلال الشهور الثمانية الماضية بينهم ثلاثة أدينوا بتهمة محاربة الله. وقال داوود صادقي في تصريح نشرته الصحف الإيرانية اليوم الخميس 19 – 11 – 2009 أن غالبية هؤلاء “أدينوا بتهمة الاتجار بالمخدرات في إطار الخطة التي أقرها القضاء الإيراني لمكافحة المتورطين في الاتجار بالمواد المخدرة والعبث في الأمن الاجتماعي والاستقرار العام
وأردف يقول “تم تنفيذ حكم الإعدام أيضا بحق ثلاثة أشخاص بتهمة الفساد في الأرض ومحاربة (الله ورسوله).”
ونفذت السلطات الايرانية منذ مجيء أحمدي نجاد عام 2005 عقوبة حكم الإعدام بحق العشرات من المعتقلين السياسيين الأهوازيين الذين اتهمتهم بالتورط في أعمال عنف و القيام بتفجيرات استهدفت المرافق الحكومية في الاقليم الذي تقطنه أغلبية عربية، وذلك في أعقاب تسرب وثيقة حكومية تدعو إلى تغيير التركيبة السكانية لصالح غير العرب في إقليم خوزستان (الأهواز).
وعادة توجه السلطات الإيرانية تهمة “الفساد في الأرض ومحاربة الله ورسوله” إلى المعارضة المسلحة إلا أن بعض أوساط المعارضة ترفض هذه التهمة وتؤكد أنها تمارس النشاط المدني السلمي وتطالب السلطات الإيرانية بتنظيم محاكمات علنية بدلا من أن تكون خلف الأبواب المغلقة.
وتنفي طهران هذه الاتهامات وتقول إن المعارضة العربية تسعى لتفكيك البلاد وانفصال الإقليم الذي يؤمّن 90 بالمائة من النفط والغاز في إيران، كما تتهمها بتلقي الدعم من جهات أجنبية.
وتنفّذ السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق المدانين بتهمة الاتجار بالمواد المخدرة بنسبة كبيرة و السطو المسلح وقتل النفس و محاربة نظام الحكم.
http://www.alarabiya.net/articles/2009/11/19/91779.html
