مساعد سيف الإسلام زار لندن للتفاوض بشأن مصير القذافي

لندن – يو بي اي: أرسل نظام الزعيم الليبي معمر القذافي مبعوثاً مقرباً منه إلى لندن لإجراء محادثات سرية مع المسؤولين البريطانيين.

وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية الصادرة أمس, أن محمد اسماعيل, وهو أحد كبار مساعدي سيف الإسلام القذافي, زار لندن خلال الأيام القليلة الماضية, وأكدت ذلك مصادر حكومية مطلعة على الاجتماع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله “الرسالة التي وجهت له هي أنه على القذافي أن يرحل وسيكون ثمة محاسبة للجرائم المرتكبة أمام المحكمة الجنائية الدولية”.
ويعتقد أن الاتصالات مع اسماعيل هي واحدة من اتصالات عدة بين مسؤولين ليبيين والغرب خلال الأيام الأخيرة, في ظل إشارات إلى أن النظام الليبي يبحث عن سبيل للخروج من الازمة.
وأفادت وثائق “ويكيليكس” أن اسماعيل مثل الحكومة الليبية في عدة مفاوضات لشراء أسلحة, كما فاوض في مسائل عسكرية وسياسية عدة.
ويأتي الكشف عن زيارة اسماعيل, بعد انشقاق وزير الخارجية الليبي موسى كوسا, وقدومه إلى بريطانيا مساء الأربعاء الماضي.
وذكرت “الغارديان” أن فريقاً يترأسه السفير البريطاني إلى ليبيا ريتشارد نورثرن ومسؤولون من الاستخبارات يتولون استجواب كوسا في مكان آمن, ونقلت عن مصادر حكومية أن التحقيق معه سيستغرق وقتاً لأن حالته النفسية “دقيقة” بما أن ترك عائلته في ليبيا.
وكانت تقارير أشارت إلى اقتراحات عدة يقدمها أولاد القذافي سيما سيف الإسلام والساعدي والمعتصم, تتعلق بتحييد والدهم, ومن بينها أن يتولى المعتصم, وهو مستشار الأمن القومي في البلاد رئاسة حكومة موقتة تشمل المعارضة, ولكن ذلك الاقتراح لن يرضي على الأغلب الثوار.