تصعيد القمع ضد النشطاء المدنيين في إقليم الأهواز

تصعيد القمع ضد النشطاء المدنيين في إقليم الأهواز

تلقت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية (أهرو) تقارير تفيد بتزايد حالات الاعتقال والتعذيب بحق النشطاء المدنيين والثقافيين في إقليم الأهواز. ونتيجة لذلك، كثّفت المنظمة جهودها في توثيق هذه الانتهاكات ونقلها إلى المجتمع الدولي.

بحسب المعلومات التي حصلت عليها المنظمة، تم اعتقال مصطفى الهليجي، الشاعر والناشط المدني، قبل نحو 20 يوماً من قبل شرطة الإنترنت (فتا) بتهمة التواصل مع نشطاء سياسيين في الخارج. وخلال فترة اعتقاله، تعرض لتعذيب شديد. وشملت أساليب التعذيب تعليق جسده، الضرب بالكابلات على باطن القدم والجسد، والتسبب في إصابات خطيرة للمناطق الحساسة.

وفي سياق هذه الاعتقالات، تم نقل مختار البوشوكة، ناشط سياسي آخر، من سجن شيبان إلى مقر شرطة الإنترنت بعد أن أجرى اتصالاً هاتفياً مع مصطفى الهليجي. وتفيد التقارير بأنه تعرض للتعذيب هناك قبل أن يُعاد لاحقاً إلى سجن شيبان.

كما شهدت موجة الاعتقالات المستمرة توقيف رضا حزباوي، الشاعر والناشط المدني البالغ من العمر 36 عاماً، يوم الاثنين 19 ديسمبر في منزله بمنطقة مجد كوت عبد الله. وما زال رضا محتجزاً في مقر شرطة الإنترنت، وتشير التقارير إلى تعرضه أيضاً لتعذيب شديد مماثل.

وعلى الرغم من مراجعات عائلات المعتقلين للجهات الأمنية والسلطات المختصة، إلا أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من الحصول على أي معلومات حول حالة أبنائهم أو سلامتهم. وتشير التقارير الموثوقة إلى أن المعتقلين ما زالوا محتجزين في ظروف قاسية في مقر شرطة الإنترنت.

تعمل منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، من خلال شبكاتها داخل وخارج إقليم الأهواز، على توثيق هذه الانتهاكات ورفعها إلى الجهات الحقوقية الدولية. كما أن المنظمة تقوم بنشر هذه التقارير في محاولة لجذب انتباه الهيئات الرقابية الدولية إلى الانتهاكات الممنهجة والمتكررة لحقوق الإنسان في إقليم الأهواز.

وفي بيانها الأخير، صرحت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية:

“إن هذه الاعتقالات والتعذيب اللاإنساني هي مثال واضح على القمع الممنهج والمنظم ضد النشطاء المدنيين والثقافيين العرب في إقليم الأهواز. سنواصل بكل جدية جهودنا لإيصال صوت هؤلاء الأفراد إلى العالم.”

تطالب المنظمة المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة والهيئات الحقوقية الأخرى، باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف عمليات القمع، والإفراج عن المعتقلين، وضمان سلامتهم الشخصية.

منظمة حقوق الإنسان الأهوازية

التاريخ: 19 ديسمبر 2024