30/04/2024

يصادف الثلاثين من مايو من كل عام، ذكرى مجزرة دموية إرتكبها نظام الخميني بحق ابناء الشعب العربي الأهوازي من أهالي المحمرة الباسلة. في ذاك اليوم الحزين كانت الجماهير المحمراوية خرجت للمطالبة بالحقوق القانونية والشرعية للشعب العربي الأهوازي وبأيدي خالية من السلاح الناري والأبيض.

بدأت المأساة صباح يوم الاربعاء 30 مايو 1980 واستمرت لمدة ثلاثة ايام حيث تعرضت تجمعات العرب ومقراتهم ومظاهراتهم إلى قمع دموي قل نظيره من سلطة عنصرية طائفية وكان الأميرال مدني يمثل القبضة الحديدية للخميني لإرتكاب مجزرة بشكل القتل المباشر وإعدامات في الشوارع حيث سقط إثر ذلك على أقل تقدير 300 من خيرة أبناء شعبنا العربي المقاوم وجرح الآلاف وزج المئات في المعتقلات.

يذكر أن الأميرال أحمد مدني وزير الدفاع الإيراني السابق ومحافظ الإقليم أي المتهم الرئيسي في تلك المجزرة  صرح حينها قائلا أن القوى المضادة للثورة والشيوعيين وعناصر جاءت من العراق هي التي أثارت البلبلة في المنطقة في حين يعرف القاصي والداني أن هذه الإتهامات الملفقة لا اساس لها من الصحة خاصة وأن رجل الدين المناضل آية الله العظمى آل شبير الخاقاني كان الأب الروحي لتلك النهضة الجماهيرية للمطالبة بحقوق شعبنا العربي. ويكرر النظام بعد مرور ثلاثة عقود ونيّف نفس الإتهامات ضد النشطاء والمناضلين العرب فيربطهم تارة بالغرب وإسرائيل وتارة أخرى بدول عربية خليجية.

في ذلك اليوم وبعد أن قمع النظام مطالبات الشعب الكوردي في سنندج ونقدة ومطالبات الشعب التركماني في كنبدكاووس، توجه بقوات البحرية والحرس الثوري لقطع الجسر الرابط بين المحمرة وعبادان وحاصر الأهالي العزل فأمطرهم بوابل من نيران اسلحته الغادرة دون رحمة فخضب شوارع المدينة العربية الشامخة بدماء ابنائها.

الشعب العربي الأهوازي يكرر ميثاقه مع شهداء المحمرة وكافة شهداء مسيرتنا النضالية للإستمرار في مقارعة الاستبداد المتثمل في نظام ولاية الفقيه الذي لم يبق محصورا في إيران بل إمتدت أياديه العابثة إلى سوريا والعراق واليمن ولبنان.

حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي