تمر علينا هذه الايام الذكرى الخامسة للإنتفاضة التي انطلقت يوم الجمعة الموافق الخامس عشر من نيسان عام 2005 ، بعد أن خرج المواطنون الاهوازيون في مظاهرة سلمية استنكارا واحتجاجا على الوثيقة السرية المتعلقة بالمخططات الإيرانية الهادفة إلى محو الوجود العربي في الأهواز والتي كشفها أبناء الاهواز الغيارى .
لقد جاءت انتفاضة 15 من نيسان المباركة كنتيجة حتمية لاحتقان شعبي بلغ ذروته بعد الكشف عن تلك الوثيقة الرسمية البالغة الاهمية مما أدى إلى تفجر الشارع الأهوازي سخطا وغضبا من جراء ممارسات نظام ولاية الفقيه التعسفية ومخططاته العنصرية الرامية إلى إلغاء الوجود العربي في الأهواز.
وفيما خرج ابناء الاهواز شيبا وشبابا في مظاهرة للتعبير عن سخطهم مما اعتبروه تحديا لهويتهم العربية، كانت قوات النظام الايراني من حرس و بسيج واستخبارات مدججة بالسلاح في استعراض لقوة القمع و ذلك تخوفاً من توسيع رقعتها في ان تشمل كافة انحاء الوطن الاهوازي والاقاليم الاخرى في ايران . وبالفعل، واجه ابناء شعبنا الأبطال قوة الظلم والقمع فأشعلوا إنتفاضة استمرت عدة اسابيع وامتدت إلى مدن و احياء اهوازية اخرى حتى تصبح “15 نيسان 2005” محطة أخرى في مسيرة نضال شعبنا العربي ضد الانظمة الايرانية المتعاقبة .
وفي هذه المناسبة التي نحيي فيها ذكرى هذه الإنتفاضة المباركة، يتوجب علينا أن ننحني اجلالا لشهدائنا الابرار الذين ضحوا في الغالي والنفيس وهي ارواحهم الزكية في سبيل قضيتهم العادلة كما من الضرورة بمكان ان نتوجه بتحية تقدير لكل من ساهم في اشعال تلك الانتفاضة و تأجيج شعلتها لاسيما النخب التي عملت في الداخل دون هوادة لتوعية الشارع الاهوازي بما يحيطه من اخطار كما و بهذه المناسبة الجليلة ندعو كافة التنظيمات والاحزاب والمؤسسات العاملة في الشأن الاهوازي الى التأمل واخذ االدروس والعبر من تلك المحطة التاريخية في نضال شعبنا دون تعصب او تشدد مسبق.
وإلى ذلك فإننا في حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي نعاهد شعبنا البطل في الداخل مرة اخرى على الوقوف إلى جانبه بكل ما نمتلك من إمكانات خاصة على صعيد المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها الامم المتحدة و سنبذل قصارى جهدنا لجعل النظام الإيراني يدفع ثمنا باهضا لاي خطوة يقوم بها ضدأبناء شعبنا العربي الأعزل.
حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي
