الكونغرس يعيد فتح الملف.. وبغداد تتهرب من التحقيق
إلى أروقة الكونغرس بعد أن أظهر تقرير لمسؤول أميركي منخرط في التحقيقات الخاصة بالملف أن حوالي 7 مليارات دولار من أموال النفط العراقي المخصصة لإعادة إعمار البلاد قد نُهبت.
وتحاول واشنطن تعقب الأموال المفقودة، لكن جهودها تبقى غير فعالة بسبب تردد عراقي واضح للتعاون مع لجنة التحقيق.
وقال المفتش العام لبرنامج إعمار العراق ستيوارت بوين إن «الأموال ربما تمت سرقتها، وقد تعرضت للاحتيال والهدر وسوء الإدارة»، مضيفاً إن هذه الحادثة ستكون واحدة من أكبر الجرائم المالية في تاريخ الولايات المتحدة.
من جهتها، ذكرت «فايننشال تايمز» أن الكونغرس كان قد خصص حوالي 61 مليار دولار لإعادة إعمار العراق بعد الغزو الاميركي في مارس عام 2003، لكن إحصاءات المراجعين أشارت إلى أن 6.6 مليارات دولار من هذا المبلغ اختفت أو سرقت، على الأرجح.
أموال وقصور
ففي الأشهر الأولى بعد الإطاحة بصدام حسين، تم نقل حوالي 12 ملياراً نقداً، أو أكثر من 360 طنّا من الأوراق النقدية من فئة 100 دولار، جوا إلى العراق، وتم تخزينها في القواعد العسكرية الاميركية، وفي مستودع لأحد قصور صدام حسين، ومن ثم يتم صرفها إلى الوزارات العراقية والمتعاقدين مع الحكومة، لكن اختفى ما يقرب من نصفها، أي حوالي 6.6 مليارات دولار.
واتهم بعض المقاولين الأميركيين بالاستيلاء على عشرات الملايين عن طريق العمولات والكسب غير المشروع خلال أيام الفوضى الأولى عقب الغزو الأميركي للعراق، بيد أنهم ادعوا أن المسؤولين في العراق – آنذاك – كان لهم النصيب الأكبر في الاستيلاء على هذه المبالغ.
والقصور إلى الحكومة
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة تليغراف أن الجيش الأميركي يعد حاليا لتسليم الحكومة العراقية عددا من القصور الفخمة لصدام حسين.
وقالت الصحيفة ان 9 قصور داخل مجمع يقع بجانب بحيرة، ويضم اسقفا مصبوبة وصورة زيتية جدارية لصدام وزنزانة سجن سابقة من بين تلك الممتلكات التي تم اخلاؤها من قبل القوات الأميركية مع اقتراب الموعد النهائي للانسحاب من العراق في 31 من ديسمبر المقبل.
ويتعين على الحكومة العراقية حاليا معرفة ما سوف تفعله بتلك القصور، فيما تخطط لتحويل احد قصور المجمع في مدينة البصرة الجنوبية الى متحف، وقصر آخر بالقرب من المواقع الاثرية بمدينة بابل الى فندق.