وافت المنية خلال لأسبوع الماضي المناضل الاهوازي المغفور له السيد مريبي كاظم المعروف بأبي حمزة بعد عمر قضى معطمه من اجل الدفاع عن قضية شعبنا العادلة .ينحدر مريبي كاظم من عائلة اهوازية متوسطة الحال و قد هاجر والديه من ريف الاهواز الى مدينة عبادان وبعد بلوغه سن الرشد دخل كعامل في شركة النفط وتحديدا في مصفى النفط في عبادان .
ولكونه متعلم كان على صلة بالنشاط النقابي والسياسي الذي كان يجري في مواقع العمل وقد كان من اوائل الشباب الذين انظموا لاحقا باللجنة القومية العليا لتحرير عربستان و بعد الاعلان عن تشكيل جبهة تحرير عربستان انضم اليها ، وبعد انكشاف امره في الستينات لجأ الى العراق حيث كانت قيادة الجبهة هناك .
اوائل السبعينات وبعد تشكيل الجبهة الشعبية لتحرير الاحواز – عربستان – التحق هو ومجموعة من اعضاء جبهة تحرير عربستان الى العمل في صفوف الجبهة واثر مؤتمرالجبهة الذي عقد في اوائل السبعينات اصبح عضوا في المكتب السياسي للجبهة الشعبية وواصل عمله بين صفوفها حتى عقد اتفاقية الجزائر بين ايران والعراق عام 1975 .
بعد خروج الكادر المتقدم للجبهة في العراق نتيجة لحجم عائلته و ارتباطهما في الدراسة لم يتمكن من الخروج فلم تمر الا عدة شهور حتى القي القبض من قبل سلطات الامن العراقي بحجة التراسل مع اعضاء الجبهة واثناءها تعرض الى شتى انواع التعذيب .
بعد سقوط نطام الشاه عاد الى وطنه شأن الكثير من اقرانه في النضال وفي الشهور الاولى كان على اتصال دائم مع مكتب الشيخ الشبيرحيث ساهم في صياغة الاطروحات التي تقدم بها الشعب العربي في مفاوضاته الى طهران.
بعد احداث الاربعاء السوداء عام 1979 تعرض للملاحقة و الاستجواب وعلى اثرها اختفى مجبرا عن المشهد السياسي .
كان رحمة الله واثناء حياته السياسية مثالا للمناضل الاصيل وقيادي يجيد فن ممارسة القيادة عبر تمكنه من التفاهم مع الجيل الشاب انذاك .
اننا في الوقت الذي نعزي فيه انفسنا بهذا المصاب الجلل نتقدم بخالص التعازي الى ابناء شعبنا كما نتقدم ايضا بخالص المواساة الى رفاق دربه و الى اسرته وانا لله و انا اليه راجعون .
اللجنة الاعلامية لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي
