المعلومات حول القطع البحرية لسائر البلدان ورصد تحركاتها. ووفقاً لما نقلته وكالة فارس للأنباء القريبة من الأوساط العسكرية والأمنية الإيرانية فإن هذه الغواصات وصلت إلى البحر الأحمر فعلاً وبدأت مهامها هناك.
وقالت الوكالة نقلاً عن مصدر في الجيش الإيراني وصفته بالمطلع لم تكشف عن هويته: “في أعقاب إعلان كبار المسؤولين في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الاستعداد لمشاركة غواصات تابعة للقوة البحرية في مهام طويلة الأمد في المياه الدولية تم إرسال قطع غواصة لتحقيق هذه الغاية”.
وأضاف المصدر العسكري الإيراني أن هذه الغواصات التحقت بمحركات بحرية إيرانية ترابط منذ مايو الماضي في خليج عدن وانتقلت لاحقاً إلى البحر الأحمر المتوسط لاستكمال مهامها.
ونقلت وكالة فارس أن الهدف من إرسال هذه القطع البحرية الإيرانية إلى البحر الأحمر هو تجميع المعلومات بخصوص القطع البحرية التابعة لسائر البلدان في المياه الدولية.
يُذكر أن شواطئ إيران تمتد على الخليج العربي وليست لديها سواحل على خليج عدن والبحر الأحمر، حيث تشكل الدول العربية أطول الشواطئ على ضفتي البحر الأحمر الآسيوية والإفريقية.
كما قامت إيران بعد انتصار الثورة المصرية وسقوط حكومة الرئيس السابق حسني مبارك في شهر يناير الماضي بإرسال فرقاطتين إلى البحر الأبيض المتوسط عبر البحر الأحمر لأول مرة، وحصلت على موافقة وزارتي الدفاع والخارجية في مصر لعبور قناة السويس.
حول الغواصات الإيرانية
وبدأت إيران منذ 19 عاماً بإضافة الغواصات إلى تجهيزاتها العسكرية البحرية، وذلك تنفيذاً لخطة طموحة بدأت بعد الحرب العراقية الإيرانية وتلقت طهران وقتها ثلاثة غواصات روسية الصنع من طراز كيلو القديم التي بإمكانها إطلاق صواريخ كروز حيث لا يمكن للرادارات التقاطها حسب بعض المعلومات.
وبعد ذلك تلكأت روسيا لفترة طويلة في تسليم إيران المزيد من الغواصات حتى عام 2002، حيث سلمتها غواصة من “السابحات 15” من طراز كيلو لأغراض التجسس في مياه مضيق هرمز الضحلة.
وزودت روسيا إيران لاحقاً بجيل جديد من الغواصات الخفيفة أطلقت عليها اسمي “نهنج” أي الحوت و”الغدير” كما ساعدتها على إنتاجها محلياً، وفي ما بعد أطلقت طهران خطاً لإنتاج غواصة “قائم” من الطرازالثقيل، بالإضافة إلى الغواصات الهجومية الصغيرة أو بالأحرى الغواصات الانتحارية بالاستفادة من التقنية لدى كورية الشمالية.